مختار بن نصر: الارهابيون مايزالون يحظون بالدعم الداخلي
أكّد العميد السابق بالجيش الوطني مختار بن نصر في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 31 أوت 2016 أنّ العملية الأمنية التي جدت فجر اليوم بحي الكرمة في القصرين هي عملية استباقية استخبارتية.
وأوضح أنّ الوحدات الأمنية تلقت معلومات تفيد بتحصّن عناصر مشبوهة في أحد منازل الجهة وتم فجر اليوم محاصرة المنزل والقضاء على إرهابيين .
وتحدث العميد السابق عن الجاهزية الكبيرة للوحدات الأمنية والعسكرية لمجابهة الخطر الإرهابي، مؤكّدا إحباط عديد المخططات التي كانت تستهدف بعض المناطق في تونس وتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية.
وقال إنّ عملية حي الكرمة الأمنية تختلف عن العملية الإرهابية التي جدت الاثنين الفارط والتي كانت غايتها استهداف وحدات الجيش وإخافة الشركة المقاولة من استكمال أشغال الطريق التي ستوفر لقوات الأمن القدرة على التوغّل إلى المناطق الصعبة بجبال القصرين .
وأكّد ضيف ميدي شو تحسن العمل الاستخباراتي الميداني ومساهمته الفعالة في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى الدور الكبير للمواطنين في التبليغ عن ما يثير الشكوك ومساندتهم لقوات الأمن في الحرب على الإرهاب.
واعتبر أنّ النجاحات الأمنية في القضاء على الخلايا الإرهابية يجب أن لا ينسينا أنّ العدو مايزال موجودا ويتلقى الدعم اللوجستي والمالي، وأكّد أنّ خلايا التهريب تعمل لصالح الإرهاب وتمدهم بالمؤونة وبالأموال.
وقال بن نصر إنّ''دعم الإرهابيين من الداخل ما يزال موجودا وخير دليل على ذلك إقامة الإرهابيين الذين تم القضاء عليهما اليوم داخل منزل في حي شعبي بمعنى أنّ هناك من حماهما وأمّن لهما المؤونة ''.
وتابع ''موضوع التهريب لم يحض بالعناية اللازمة في تونس بعد ومازال لا يُعتبر جريمة رغم ارتباطه بالإرهاب، وأكّد أنّه ثبت لدى وزارة الداخلية أنّ هناك مهربين ضالعين في تزويد الإرهابيين بالمؤونة والأموال''.
أما بخصوص حادث المرور الأليم الذي جد بمنطقة الخمودة بالقصرين، استبعد بن نصر أن يكون ناتج عن عملية مدبّرة ، مشيرا إلى أنّ المعلومات الأولية تفيد بأنّه حادث مرور.